Read قصص اطفال Page 2


  فسال الاول كم ربحت قال الف دينار والثانى قال الفين دينار ام الثالث فقال

  ربحت ثلاثه الاف دينار والرابع والخامس قالوا نفس الكلام اما السادس

  فقال ربحت اربعه الاف دينار و الاخير فقد ربح عشره دنانير فقال للاخير

  لماذا ربحت عشره دنانير فقط قال هذا رزقى لم ابيع سوى بعشره دنانيير

  فضحك الوزراء السبع فامر الملك بعدم الكلام والضحك على الاوهام

  وامر الحراس بان يخرجوا سيوفهم وان يقتلوا الوزراء السبع فقالوا

  لم يا مولاى تفعل هذا بنا فقال الملك انتم جميا كاذبين لم يعمل منكم احد

  فقالوا لا يامولاى نحن لم نكذب على ملك المدينه فوضع يده على قلب الاول فوجده يدق بشده من

  شده الخوف والثانى وجميعهم ماعدا الذى عمل بعشره دنانيير قلبه من حديد

  لا ينبض من الخوف ولايدق مثله مثل الاخرين فقال الملك هل عرفتم الان إنا رايت من باع الحطب فيكم ومن عمل ومن لم يعمل من

  عمل عرف ان الله سيغنيه ويحميه ومن لا يعمل

  فان الشيطان يغريه

  لقد عمل هذا الرجل فلم يستطيع الشيطان إن يوسوس له بالكذب والغدر والخيانه واما انتم فجلستم بدون عمل وفكرتم

  كيف نضل الملك العجوز فسقط الجميع فى الكذب لقد اشتريت الحطب من هذا

  الرجل

  فى السوق لاجعل المدينه بدون حطب والناس

  بداءت تشتكى لى من قلت الحطب لانى اعرف ان فى المدينه هم سبعه

  حطابين فانتم لاتخافون على الناس ولا على مصالحهم فكيف تخافون على

  ملك المدينه وطرد الجميع ماعدا الذى كان يعمل فجعله رئيس وزرائه

  وتحسن حال البلاد واصبحت فى اذدياد فالعمل شىء يفتخر به الانسان إن كان وزيرا أو فقيرا ولم يهرب منه سوى الجبان الطماع فى حق الناس

 

  المرأه والحمامه

  كانت احدى نساء المملكه السعيده تربى بعض الحمام فارادت ان تبيع احداهم للتسوق

  بثمنها حيث ان زوجها رجل فقير وهى تساعده على كفاحه فى الحياه

  فباعتها فى الصباح وتسوقت لاولادها الصغار وفى اليوم الثانى فى الصباح

  وجدت المرأه الحمامه فى البيت فحذنت المرأه وغضبت لانها باعت شىء

  وصرفت ثمنه واتى له مره اخرى ولا تعرف من الذى اشتراه فارادت ان

  تبيعها مره اخرى وكما حصل من قبل حدث مره اخرى ووجدت الحمامه

  فى البيت ايضا بعدما باعتها مره اخرى فاصرت على بيعها مره ثالثه

  للتخلص منها نهائيا فغابت الحمامه ثلاثه ايام ففرحت المرأه فى نفسها

  وظنت انها قد تخلصت منها ولاكن ظنها كان مخطىءوفى اليوم الرابع

  وجدت الحمامه ومعها ثلاثه حمامات فعرفت ان مقسم الرزق هو الله فكم

  مره باعتها ثلاث مرات واتت الحمامه ومعها ثلاث حمامات فتركتها ولم

  تفكر فى بيعها مره اخرى

  الملك واللص

  كان فى المملكه الصغيره الواقعه فى الجزيره البعيده ملك يعدل ولا يظلم

  احد قام ثلاثه لصوص بسرقه الراعى واخذو منه اثنين من الاغنام فعرفهم

  الراعى وابلغ حرس الملك فبحث الحرس وعثر على الثلاث لصوص فامر

  الملك بقطع يديهم الثلاثه حتى لايجدوا بعد ذلك ما يسرقان به فبعد قطع اليد

  لم يجد اللص مايسرق به لانها تقطع اليد اليمنى وهى الذى يسرق وياكل

  ويشرب بها وان فكر اللص فى السرقه مره اخرى بعد قطع يده اليمنى

  يخاف على يده اليسرى إن تقطع فيجلس بدون يدين لذلك كان اللصوص

  جميعهم يخافون من قطع يديهم احضر الملك الراعى والثلاث لصوص

  وقال للراعى هل هولاء اللصوص هم من سرقوا اغنامك قال نعم يامولاى

  هما هولاء فقال للص الاول هل سرقت قال لا يا مولاى فامر الملك بقطع

  يده فقطعها الحارس وقال الملك للص الثانى هل سرقت قال لا يا مولاى قال

  الملك للحارس اقطع يده فقطع الحارس يده فقال للص الثالث هل سرقت قال

  نعم يا مولاى فسكت الملك وقال لماذا اعترفت بالسرقه ولم يعترف زملائك

  الاخرين قال يا مولاى علمت إن هذا الوقت الضيق الشديد لا ينفع فيه سوى

  الصدق ولم انجا بسبب الكذب فقال الملك اذا لقد صدقت فلذلك ساعفو عنك

  وقرر العفو عن هذا اللص وقال الملك إن الصدق هو الطريق الوحيد

  للنجاه فى اى وقت وفى اى زمان وفى اى مكان اما الكذب فلم ينجا صاحبه

  فى اى وقت وفى اى زمان وفى اى مكان وان نجا مره لم ولن ينجوا المره

  الاخرى

 

 

  مملكه الامير المسحور

  بعدما توفى والده الملك العادل ذو الشان العالى والعدل الذائد والعمل المخلص فكر الوزير الكبير فى التخلص من الامير الصغير وبالاخص بعدما احب الامير بنت احد النجارين فكان تفكير الوزير فى التخلص من الامير هو اسهل الطرق واقصرها لان الامير رفض الزواج من ابنه الوزير الكبير لانها كانت لا تفكر سوى فى الاماره ونفسها الخبيثه من الداخل جعلت الامير الصغير يشعر انها انسانه طماعه وتريد من الجميع الطاعه فكر الوزير فى التخلص من الامير فذهب إلى الساحر سليم فصنع للامير سحر التوهان الذى يجعله يذهب إلى اى مكان ولا يشعر الامير

  وبالفعل صنع الساحر سليم للامير سحر التوهان ووضعه الوزير فى الكاس

  وصب عليه العصير بدون إن يرى أو يدرى الامير وتقدم اليه الوزير وقدم إلى الامير العصير وقال الوزير إن امور المملكه ليس لها مثيل فالخير وفير والرزق كثير والتجار يتواجدون فى كل مكان والرعاه يحمدون الله وكل شىء على احسن حال فى مملكه الاسياد التى كانت تقع خلف بلاد نهر الفرات ففرح الامير الصغير ذو العمر القليل بما سمعه من الوزير الكبير

  وشرب العصير وبعدها شعر بالتوهان فذهب إلى ا?
?سرير ونام يومين واستيقظ من النوم ليعرف البعض ولا يعرف البعض من حوله فاخفى السر فى نفسه وقرر الخروج خارج القصر الكبير والذهاب إلى النيل الكبير

  وجلس يبكى بجانب النهر وقرر مغادره المكان فقد تملك فيه سحر الساحر سليم والوزير كنعان الذى جعل الامير يشعر بالتوهان وغادر الامير وبعيدا عن النيل وبين الاشجار سقط الامير من كثره التعب والتوهان فسقط فى الارض بين الاشجار ولحسن حظ الامير كان يمر الشيخ بصير رجل يحب السفر والترحال وعنده من الاموال ماتكفيه طوال الاعوام فامر رجاله بحمل الامير الصغير ووضعوه على ظهر الحصان واخذوه معهم إلى بلاد الغال فهم كانوا فى رحله طويله واستفاق الامير قليلا ثم نام كثيرا اما فى المملكه فقد سيطر الوزير كنعان على الحكم وقتل الساحر سليم حتى لا يفشى امره بين الحراس واهل المملكه وبداء الظلم والطغيان والقهر وعدم الامان والذل والحرمان يسيطران على مدينه الاسياد التى سماها الملك الكبير بهذا الاسم بعدما اصبحت احسن الممالك واعظمها فى هذا الزمان وفى هذا المكان والشيخ بصير بعدما وصل إلى بلاد الغال بداء ينظر إلى الامير وشعر انه مريض بشىء ماء فوضع له الدواء فى كوب ماء ولاكن الامير لم يشفى واصبح حاله اسوى مما كان فسال احد التجار عن علاج سريع يشفى المريض ويعالج العقيق ويجعل الشاب مهاب فاخبره إن هذه الاشياء لم تتحقق له أو تحدث له سوى بعدما يشرب المريض من البئر المسحور الذى يوجد بعد مسافه سفر ثلاث ليالى وايام ويبعد عن اماكن الانس والجان ويقع فى طريق مهجور وقد بناه رجل كريم ووضع فيه ماء بعدما وضع عليه اشياء لا يعرفها الانسان وكان هذا بسبب ملاحقه الملك الظالم له بعدما امره بعمل سحر للملكه لكى يعبده الانسان من دون الرحمن

  ولانه كان اعلم انسان فى المملكه هذا الزمان فقد هرب وصنع البئر الذى يسميه الناس البئر المسحور لكى يشفى كل من سحرهم هذا الملك الظالم وبالفعل الكثير والكثير من الناس هربوا وشربوا من البئر وشفيوا واصبحوا على احسن حال اما هذا الرجل فلاحقه الملك وقتله وصلبه فى المدينه وسط الناس ولاكن بكت عليه الناس لانه انسان لم يخضع لانسان

  بعدما علم الشيخ بصير بمكان البير اخذ الامير الصغير وسافر به مسافه كبيره وهناك عثر على البئر فى مكان مهجور واخذ دلو ماء منه وسقى الامير بعدها صب الماء على راسه وجسده ليتغير شكل الامير ويصبح شاب بصير وجميل وليس له مثيل فاستغرب الامير من اتى بى إلى هذا المكان وفى هذا الزمان فاخبره الشيخ بصير بما حدث فعرف الامير انه شرب شىء مسحور عن طريق الوزير الكبير وقرر العوده لمملكه الاسياد مملكه الاجداد وذهب معه الشيخ بصير وعندما رأى الجميع الامير اجتمعوا حوله من كل مكان وعلم الوزير كنعان بعوده الامير المسحور فاحضر الحراس وخرج إلى الممملكه وامرهم بالقبض على الامير ولاكن الجميع وقفوا إمام الحراس وقالوا إن هذه مملكه الامير ولابد من الامير إن يكون امير وعندما رأى الامر الحراس وقفوا مع الامير ولم يسمعوا كلام الوزير كنعان وتم القبض على الوزير وعاد الامير واصبح الشيخ سليم الوزير الكبير بسبب اخلاصه للكبير والصغير الغنى والفقير اما الامير فعاد امير بسبب العدل التى ياتى بصاحبه من اى مكان إلى اعز الاوطان فتجده محبوبا من الجميع ومخلصا للجميع فالعدل للانسان يعنى الكرامه والعزه والشهامه والدوام وتغير الحال إلى احسن حال هذا هو العدل يا انسان

  اما الظلم فيجعل صاحبه مهان فى اى مكان وزمان ويجعله انسان مكار مثله مثل الحمار وان كان الانسان لا يتساوى بالحمار لانه مكرم فى اى زمان وطوال الأيام واقصد الانسان

  تاليف /مصطفى سيد عبدالرازق

 
Thank you for reading books on BookFrom.Net

Share this book with friends