بعدها انسى وفاه والدى بسبب نعمه النسيان لانى لو جلست كل يوم ابكى
على وفاه والدى لتوفيت انا الاخر بسبب كثره البكاء والحزن ولاكن هناك
ايضا نعمه اخرى عكس نعمه النسيان وهى نعمه التفكير والتزكير فلو لم
افكر لنسيت كل شىء ولو لم اتزكر لم افهم كل شىء نعم الله على الانسان
كثيره ولا يستطع احد حصرها او عددها وان قال احد انى حصرتها او
قمت بعدها او بحسابها فقد اخطأ لان العدد والحساب هى نعمه من الله ايضا
فضحك الملك وقال انا كنت اريد معرفه القليل ولاكن انت اخبرتنى بالكثير
وانا كنت اريد زوجا لاميره ولاكن انت اثبت لى انك على علم وعلى فكر
وذكاء لذلك كل عام ساجمع المملكه واسال سوال ومن يجيب عليه سيكون
له اغلى شىء اما انت يا ابن الصياد فحلال عليك زواج الاميره الجميله
بسبب علمك وذكاءك وقناعتك وصبرك
(الساحر والملك )
كان هناك فى احد الممالك البعيده فى الزمن البعيد عنا الان صبى صغير
ابن رجل تاجر كبير فى المملكه وكان هذا الصغير يمشى فى الليل وهو نائم
فجلس الاب حزينا كثيرا وفكر فى ما الذى يفعله لكى يمنع ابنه من المشى
فى الليل وهو نائم فقال لزوجته انى ساغلق الباب بثلاث مفاتيح وعندما يريد
الابن المشى فى الليل وهوا نائم لم يستطيع ان يقوم بفتح الباب لانه سيكون
مغلق بثلاث مفاتيح ولاكن لم يمر قليلا حتى ذهب ابن الرجل التاجر وخرج
يمشى فى المدينه حتى انه ذهب بعيدا على مجرى النهر خارج المدينه
فوجده احد الاشخاص وهو يمشى فى الليل نائم فرده الى والده وحزن والده
كثيرا وخاف على ابنه الصبى الصغير حتى ان الوالد بداء لا يذهب الى
عمله بسبب هذا الامر ومن شده حزن والده غاب الاب عن العمل يومين
واغلق محل تجارته فخاف اصدقائه بان يكون قد حدث للرجل مكروها لانه
اغلق محل تجارته يومين متتالين وهذا لم يحدث من قبل فكرر الجميع
زيارته وذهب الجميع عنده وجلسوا معه وسالوه عن سبب الغياب واغلاق
محل تجارته فقال الرجل انا حزين ابنى الوحيد الصبى الذى لايتجاوز
عمره الثانيه عشر يمشى باستمرار وهو نائم ولم استطيع علاجه حتى الان
فكل دواء اشتريه لم يوثر فيه وفى المره الاخيره عثر عليه احد الاشخاص
وهو يمشى على النهر ولولا فضل الله وعثر عليه هذا الرجل لكان ابنى
من
الممكن ان يغرق فى النهر فسكت الجميع ولاكن تكلم احدهم وقال له انا
فكرت لك فى الاجابه هناك ساحر كبير فى المدينه اذهب اليه واخبره بما
حدث وبحال ابنك وسيقوم بعلاجه على الفور فرح الاب وشعر ان العلاج
اصبح قريبا فذهب الى الساحر وفرح الساحر كثيرا لانه يعلم بحال هذا
الرجل التاجر الكبير ويعلم انه من اغنى الاغنياء فى المملكه فقال الساحر
امرك يا سيدى ماذا تريد منى فقال الرجل ان ابنى يمشى وهو نائم باستمرار
وفى اخر مره كان يمشى على نهر المملكه وكان سيغرق فيه ولم يوثر فيه
الدواء الذى اشتريه له ولم يشفيه حتى الان فانا ساعطى لك مئه دينار
ولاكن لابد ان تشفى ابنى من هذا المرض وهذا الحال فعندما سمع الساحر
قول مئه دينار شعر بالفرح والسرور وفكر قليلا فى نفسه وقال انا هذا
الرجل التاجر هو ثروه كبيره لى فهو معه المال ويحتاج لى فلماذا لا استغل
ماله واحصل على الكثير منه انها فرصه كبيره وليس لها مثيل ولن تتكرر
كثيرا فسكت الساحر قليلا وقال يا سيدى ان ابنك لديه مشكله كبيره وخطيره ليس لها
مثيل انت تقول ان ابنك يمشى وهو نائم وفى المره الاخيره كان يمشى على شاطىء نهر
المملكه وكان سيغرق فيه هل تعلم لماذا فقال الرجل لا اعلم شىء فان كنت
اعلم فلماذا جئت اليك قال الساحر انا اخبرك ان هذا الابن الوحيد الذى
يورث ابيه الذى هو انت دبرت له مكيده كبيره من احد التجار وصنع سحر لابنك ليس له مثيل استخدم فيه الشعير وحصاه من اسفل البير
والقاه فى النيل فابتلعته سمكه فى بطنها وذهبت بعيدا فلهذا السبب اصبح يمشى
ناحيه النيل : اصبح يمشى خلف السمكه وسيظل هكذا ان لم اعالج سحره
الشديد الذى اراه خطيرا وسيئا ومكيرا
فقال الرجل لا لا لابد ان تقوم بعلاج ابنى الان فقال الساحر له اذا تاتى الى كل
يوم خميس لكى اقوم بعلاج الابن بالبخورالذى استخدمه لكشف المستور وحرق عظام السمك الذى لا ياكله الانسان وانما ياكله الحيوان ولابد ان
تاتى كل خميس ومعك الكثير من السمك لكى يشفى ابنك الوحيد الوريث العنيد فقال الرجل اذا
سافعل ذلك باستمرار وبعدها اتى يوم الخميس فاخذ الرجل الكثير من الاسماك واخذ
معه مئه ريال واعطاها للساحر ففرح الساحر كثيرا وقام بحرق البخور
على راس الابن وذهب الرجل الى البيت ليفكر كل يوم خميس ساذهب الى
هذا الساحر واعطى له مئه ريال واشترى له السمك لابد من حل فجلس
يفكر وبعدها اراد ان يقوم بعمل شىء لم يخطر بعقل الساحر ذهب
واشترى الكثير من السم وفى الليل ذهب الى النيل القريب من المدينه
ووضع السم الكثير الذى اشتراه فى الماء وعاد فى الظلام ولم يراه احد لقد
فكر الرجل بان احسن طريقه للتخلص من هذه السمكه التى ابتلعت السحر هو الموت
بالسم فعندما تشرب الماء المسموم فستموت فى الحال وبذلك
سيفك سحر ابنه وبذلك لم يكن فى حاجه الى الذهاب الى هذا الساحر مره
اخرى وفى الصباح كان بيت الساحر قريبا من النيل فذهب ابن الساحر
الصغير وغسل وجهه فى مياه النيل كما تعود كل صباح وشرب من ماء
النيل فمات ابن الساحر الصغير ومات طفل اخر صغير شرب من هذا النيل
فعرف اهالى المملكه ان النيل مسموم واصبح هناك سمك كثير ايضا
مسموم وطلبوا من الجميع بان لا ياكل منه احد حتى لا يموت واخبروا الملك بما حدث فكان هذا
الملك هو ملك حكيم فاعلن ان من قام بوضع السم فى النيل اذا لم يعترف
وتم التعرف عليه سيقتل اما ان اعترف واخبر الملك لماذا فعل هذا فسيعفوا
عليه الملك فعندما سمع التاجر بهذا الكلام ذهب الى الملك واخبره على
قصته فضحك الملك وقال ان كان الساحر عنده خيرا لك لما اخبرك به وامر
الملك برد مال التاجر من الساحر الذى اخذه منه وكان سيقوم بحبس الساحر
ولاكن قال الملك له جزاء مكرك وكذبك مات ابنك فهذا يكفى عليك
فاعترف الساحر للملك انه كان يريد ان ياخذ الكثير من مال التاجر بهذه
الطريقه ولاكن بعد وفاه ابنه فقد امتنع عن الكذب والخداع والغش
وان وفاه ابنه جذاء من الله له بسبب الكذب على الناس وامر الملك بعدم
الشرب والصيد من ماء النيل فى المملكه حتى يتاكد الجميع انه اصبح خاليا من السموم وامر بمنع السحر فى المدينه وان يعالج المريض بالاعشاب وشرب الدواء ولا يعالج المريض بالكذب والخداع والغش ومن يفعل عكس القوانين ستكون رقبته هي البديله فى هذه المدينه
الملك ووزرائه السبع
كان الملك يريد ان يعرف من المخلص له ومن ليس مخلصا حوله حتى
يامن شر من يحيطون به فهو عمره اصبح كبيرا وابنه الذى جاء دوره بعده
لكى يستلم الحكم صغيرا فبدا القلق عليه وبدا قلبه ينبض من شده القلق والخوف على امور المملكه
ففكر فى امر ولاكن ما هو الامر الذى يفعله لكى يره ويعرف من المخلص
له ومن الخائن فجمع وزرائه السبع وقال لهم انا اريد منكم شىء قالوا يا
مولاى نحن نخدم ونطيع وننفذ جميع طلباتك الذى تطلبها منا قال ساجعل سبع
من الحطابين هم الوزراء واجعلكم انتم الحطابين فبداء الذهول يظهر عليهم
والتفكير لماذ يريد الملك ان يفعل هذا ولماذا نحن ساده المملكه والجميع يعلم
ذلك فهل فى المساء وزراء وفى الصباح حطابين لابد من إن الملك اصبح انسان لا يعرف الكلام أو اصيب بالتوهان ولاكن لم يستطع احد ان يعصى امره فوافقوا وبدا الحطابين السبع
يعملون فى عملهم الجديد وتنكر الملك ومعه احد الغرباء لكى لا يعرفه احد فى المدينه ون
ظر فى سوق الحطب
فلم يجد احد منهم سوى واحد فقط اما الباقى فقد ذهب كل منهم الى قصره
فاشترى الرجل الغريب الموجود مع الملك هذا الحطب واعطى له ثمنه
ومر على هذا الحال اسبوع وفى نهايه الاسبوع استدعى الملك جميع
وزرائه الذين كانوا يعملون حطابين فجاءوا فقال لهم اعطونى المال
الذى عملتم به فاخرج كل منهم ماله واعطاه للملك ولاكن كان فكر الملك